بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر الحجج والتبريرات شيوعاً بعد خسارة مباراة كرة قدم الكترونية
هي حقائق لا مفر منها، قوانين وأسس ومبادئ وُضعت في عالم الألعاب وتُطبق كما قوانين الكون الذي نعيش فيه، لا يعرف أحد من وضعها، كيف أو متي وُضعت، ولا يهتم أحدٌ بذلك، ما نعلمه فقط أنها قد سُنت مع أول لعبةٍ صُنعت في التاريخ، أنه منذ سُطرت أول هذه الحقائق من قديم العصور، ظلت صامدة إلي هذه اللحظة التي يُكتب فيها المقال، و إلي أن تنتهي بنا الحياه، وعجباً، فهي لم تُكتب، هي فقط تحدث وتتحقق، ونحن نؤمن بوجودها وباستحالة تغير مقدار ذرة رمل منها.
أولي هذه الحقائق وأهمها هي أنه لا أحد يحب الخسارة، لا أحد يريد أن يقف موقف المهزوم، ولكن لسوء الحظ، تبعت هذه الحقيقة واحدة أخري، تلاحقها أينما ذهبت، ومحاولة الهروب منها ليست تكاد بل إنها مستحيلة، هي أنه لا لعب بدون هزيمة، فالخسارة أمر محتوم، وإن كنا أكثر تحديداً، فليس من المستحيل أن لا تفوز، ولكن; المستحيل أن لا تخسر.
بالرغم من اجماع العالم علي تلك الأخيرة، إلا أنه اتفق علي عدم تقبل الهزيمة، بل وعدم تقبل أن تكون أنت من يخسر، فإذا خسر منافسك فهذا طبيعي لأنك أفضل منه، ولكن ماذا لو خسرت انت؟، وهنا يكون لُب موضوعنا اليوم، نتناقش سوياً حول ردود الأفعال لأولئك الذين مُنّوا بالهزيمة، ونركز في هذا المقال تحديداً علي أصحابنا ممن يلعبون ألعاب كرة القدم الإفتراضية علي المنصات الالكترونية والحاسب الشخصي وكافة الطرق الأخري.
أنت تلعب مع صديقك علي منصتك الالكترونية، تتباريان سوياً، بنفس حالات اللاعبين، وتحت أحكام نفس القاضي الكروي، يعلق علي مباراتك مذيع واحد أو اثنان ان كان هناك مُحلل، ولكنه في نهاية الأمر يظل واحداً، كافة الظروف موحدة لكلاً منكما، ولكل منكم قبل بداية المباراه حق اختيار الفريق الذي يود المنافسة به، معكما نفس أدوات التحكم التي ما لبثت أن اشتريتها قبل البدء في اللعب، ولكن; سجل أحدكما هدفاً.
في هذه اللحظة يتغير كل شيء، يُصبح الإختلاف واضحاً بينكما، وتصبح ردود الفعل مغايرة تماماً لما أوحت به البداية.
1- ( (أداة التحكم خاصتي غير سليمة))
أكثر الحجج شهرةً علي الإطلاق، أداة التحكم غير السليمة، والتي وبمقدرة إله واحد، بعد أن كانت رائعة منذ دقائق قليلة وكنت تشكر فيها بل وتسأل عن ثمنها، بمجرد أن يتلقي مرماك هدفاً، تصبح شيئاً رديئاً، به زر R1 لا يعمل مما جعلك لا تستطيع اللحاق بالمهاجم، بالرغم من أنها كانت في البداية هجمة لك انتقلت فيها من مرماك إلي مرمي صديقك في ثوانٍ، إلا أنه قد أصبح سيئ الصنع الآن، وماذا عن زر المثلث، تباً، فلم تستطع التحكم في حارس مرماك عندما انفرد به صديقك، مما جعله يسجل هدفاً رائعاً، جعل وجهك يتخذ لوناً جذاباً هو الأحمر، ويفتح موضوعاً للنقاش وهو فشل الدول في منافسة الصناعات الصينية، وردائة ما يصل إلينا من الصين، مما جعلك تتلقي هدفاً.
2- ((الحكم يُسير المباراه في اتجاهك أنت))
دعونا نتكلم هنا عن واحدة من أكثر الحجج إقناعاً، هذا الحكم يُسير المباراه في اتجاهك لأنك أنت من يمتلك أداة التحكم الأساسية، رباه هذا التفسير بالتأكيد لا يحمل ذرة شك، ففي قديم الأزل، كان يُحكي أنه من أساسيات تصنيع شركتي Konami و Electronic Arts Sports (EA Sports) لألعابهما PES و FIFA، أن يكون تفضيل الحكم للاعب صاحب ذراع التحكم الأساسي علي ذاك اللاعب “غير المهم” الذي يحمل الذراع الآخر، والذي غالباً ما يسمي “الذراع ذو السلكة الواحدة” انتهت الحكاية، إذاً في هذه الحالة، وبسبب تآمر كلا الشركتين عليك، ليس لك شأن بدخول الأهداف في مرماك واحداً تلو الآخر.
3- (( لم أعتد علي لعب هذا الإصدار من اللعبة)).
بالتأكيد، فالذنب كل الذنب عليك أنت لأنك تجعلني ألعب بإصدار غير الذي ألعبه، ففي هذه النسخة أجد أن Casillas أساسي ويمتلك شارة القيادة، فيما اعتدت أنا علي أن يكون Ramos هو القائد، حيث أن هذا بالطبع يعطيه حافز كبير وهو ما افتقده الآن مما جعله لا يستطيع اللحاق بلاعبك ويسمح له بأن يسجل هدفاً، عذراً لا تذكر هزيمتك لي قبل أن تُعيد إلي Ramos شارته وحماسه، (حقاً لا تعليق).
4- ((العبة توقفت عن العمل أثناء اللعب)).
مهلاً، بالتأكيد لك الحق أن تغضب لهذا، فقد توقفت أو ما يسمي “هنجت” اللعبة أثناء اللعب، وقد كانت الكرة معك، ولكن لحظة، هل سيؤثر توقف اللعبة وأنت مازلت في وسط الملعب تمرر الكرة لزميلك كي تستأنف اللعب بعد استقبالك لهدف؟ انتظر قليلاً يا من تفكر، فالإجابة جاهزة بالطبع، لقد كان ينتوي إحراز هدفاً بعد استكمال هذه التمريرة، ما بالك لا تفهم أن الأعمال بالنيات!.
5- ((هذا اليوم ليس يومي)).
“هيا بنا لنلعب كي أنتقم لنفسي، ففي المرة السابقة جئت بأذرع تحكم غير سليمة، أرني نفسك اليوم حين نلعب في بيتي، وبأدوات التحكم خاصتي”، هكذا دائماً ما تكون البداية، وبعد قليل، أو لنكن أكثر دقة، بعد أن تحرز هدفاً وتهزم صديقك المُبرر المحترف، تتنقل حجته إلي أن اليوم ليس يومه، فالبارحة قد كان يومه وطلب منك أن تأتي ولم تفعل، فبأي حق تلقي اللوم عليه في أن يخسر اليوم؟، صاحب هذه الحجة قد يصل به الأمر إلي أن يقول ابحث في التقويم عن يوم يسمي بيوم فلان، حينها تستطيع أن تهزمه ولا يكون العيب فيك أو في اليوم.
6- ((لم ألعب اللعبة منذ زمن)).
مهلاً، بالتأكيد لك الحق أن تغضب لهذا، فقد توقفت أو ما يسمي “هنجت” اللعبة أثناء اللعب، وقد كانت الكرة معك، ولكن لحظة، هل سيؤثر توقف اللعبة وأنت مازلت في وسط الملعب تمرر الكرة لزميلك كي تستأنف اللعب بعد استقبالك لهدف؟ انتظر قليلاً يا من تفكر، فالإجابة جاهزة بالطبع، لقد كان ينتوي إحراز هدفاً بعد استكمال هذه التمريرة، ما بالك لا تفهم أن الأعمال بالنيات!.
5- ((هذا اليوم ليس يومي)).
“هيا بنا لنلعب كي أنتقم لنفسي، ففي المرة السابقة جئت بأذرع تحكم غير سليمة، أرني نفسك اليوم حين نلعب في بيتي، وبأدوات التحكم خاصتي”، هكذا دائماً ما تكون البداية، وبعد قليل، أو لنكن أكثر دقة، بعد أن تحرز هدفاً وتهزم صديقك المُبرر المحترف، تتنقل حجته إلي أن اليوم ليس يومه، فالبارحة قد كان يومه وطلب منك أن تأتي ولم تفعل، فبأي حق تلقي اللوم عليه في أن يخسر اليوم؟، صاحب هذه الحجة قد يصل به الأمر إلي أن يقول ابحث في التقويم عن يوم يسمي بيوم فلان، حينها تستطيع أن تهزمه ولا يكون العيب فيك أو في اليوم.
6- ((لم ألعب اللعبة منذ زمن)).
كيف تجرؤ علي أن تلعب مع صديقك وتفرح بهزيمتك له وهو لم يلعب اللعبة منذ زمن؟ ألا تعلم أن هذا يجعل هناك فرقاً في المستوي؟ مهلاً لحظة، ألم يأتي لك اليوم كي ينتقم لنفسه من هزيمتك له البارحة!؟، بالطبع هذا لا يعني له شيئاً، فبالتأكيد منذ أن تركك أمس جلست انت تلعب هذه اللعبة حتي الصباح، بالتالي ارتفع مستواك عما سبق بسبب امتلاكك لها، وهذا يُعطيك أفضلية تأخذ منك حق الإحتفال في حال فوزك عليه، اتركه أياماً وسيعود إليك أفضل مما سبق، انتهت القصة.
هذا فقط ماكان لدي أذا برأيك هناك حجج لم أذكرها طبعا هناك حجج كثير غير هذه نسمعها مرارا وتكرارَ من أصدقائنا^_^ لاتقرأ وترحل بل شاركنا بلتعليق وبارائك وشكرا لكم أخواني
في أمان الله !
0 التعليقات لموضوع "أكثر الحجج والتبريرات شيوعاً بعد خسارة مباراة كرة قدم الكترونية"
قال تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
الابتسامات الابتسامات